3 نصائح لتعزيز أداء أعمالك باستخدام برنامج أودو Odoo.
نوفمبر 7, 2023أهم 10 خطوات لتنفيذ نظام ERP بنجاح في مؤسستك.
نوفمبر 7, 2023ربما تتفاجأ عندما تعلم أن كلمة تخطيط موارد المؤسسة (Enterprise resource planning (ERP ليست وليدة البارحة؛ بل هي امتداد لتاريخ المصنعين أو ما تُعرف بالثورة الصناعية (Industrial Revolution) والانتقال من عالم الأيدي العاملة إلى عالم الآلات. ومع زيادة الإنتاج وضخامة المستودعات ومشاكل التسويق، كان لا بدّ من الانتباه أكثر إلى موضوع المستودعات وكيفية إدارتها ومعرفة حاجات السوق من عرض وطلب، لذلك تم العمل على مشروع تخطيط متطلبات المواد Material requirements planning أو ما يُعرَف بـ MRP لإدارة جميع مراحل التصنيع من شراء المواد الخام إلى المستودعات ومن المستودعات إلى التصنيع ومن التصنيع إلى السوق التجاري.
وقد استمرت هذه النظم في التطور حتى وصولها إلى نظم تخطيط موارد المؤسسات (ERP)، والذي يُعدُّ ثورةً في عالم نظام إدارة المعلومات في الوقت الحاضر، ومن ثمّ، فإن معرفة تطور تاريخ (ERP) وفهمه يعتبر شرطًا أساسيًا لفهم التطبيق الحالي وتطوراته المستقبلية.
وفي هذه المقالة، سنأخذك في جولة عبر كل ما تحتاج لمعرفته حول التطور التاريخي والتقني لنظام تخطيط موارد المؤسسة (ERP).
مراحل تطور نظام تخطيط موارد المؤسسة (ERP):
تعكس المراحل التالية التدرج الزمني لتطور نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP):
- مرحلة 1950:
بدأ ظهور وتطوّر نظام (ERP) مع نظام نقطة إعادة الطلب ROP) Reorder Point) الذي تم تقديمه في هذه المرحلة لتعزيز إدارة المخزون من خلال تتبع مستويات المخزون، وبالرغم من النجاح الذي شهده النظام – في البداية- فيما يتعلق بمراقبة المخزون وخفض تكاليفه، إلا أن أداءه انخفض بسرعة لعدم التصدي لتغير الطلب بسبب الاعتماد على البيانات التاريخية بدلًا من البيانات المتوقعة.
- مرحلة 1970:
استجابةً للتطور في تكنولوجيا المعلومات وعدم قدرة نظام ROP على السيطرة على المخزون، كان لا بدّ من مواكبة هذا التطوّر. فتمّ في هذه المرحلة تنفيذ المرحلة الأولى من نظام ERP من خلال نظام يُسمَّى تخطيط متطلبات المواد Material Requirement Planning أو بما يُعرَف بـ MRP.
وكان تركيز برنامج (MRP) على تخطيط الإنتاج الداخلي من خلال حساب متطلبات الوقت، المشتريات وتخطيط المواد، فبرنامج (MRP) لا يُركِّز على أي نوع من الخدمات، وإنّما وُضِع لتوفير المواد المناسبة في الوقت المناسب، لذا مثَّل نظام (MRP) خطوةً كبيرةً إلى الأمام في عملية التخطيط.
- مرحلة 1980:
عانى التصميم الأول لـ (MRP) من الكثير من المشاكل، فكان لا بدّ من تطوير -أولًا- المبادئ الإدارية؛ فقامت جمعية إدارة العمليات الأمريكية (American Production and Inventory Control Society-APICS) بوضع الأسس العلمية التي تقوم عليها أسس التصنيع والإنتاج وإدارة المخزون.
ومع بداية الثمانينات، تمّ إدخال الجيل الجديد من هذه الأنظمة تحت اسم تخطيط موارد التصنيع (Manufacturing Resource Planning-MRPII)؛ فقام بدمج نظم المحاسبة والإدارة المالية؛ كما اجتازت أنظمة (MRPII) حدود وظائف الإنتاج التي بدأت منها؛ ليظهر بعد ذلك نظم دعم القرار (DSS) وكذلك نظم المعلومات التنفيذية (EIS)، والذي مكَّن المؤسسة بأن يكون لديها نظام شبه متكامل للأعمال، وبالتالي قدَّمت أنظمة تكنولوجيا المعلومات المتكاملة ميزة تنافسية لهذه المؤسسات.
ويتم تنفيذ عملية (MRPII)من خلال مزيج بين الكمبيوتر والموارد البشرية، وقد تمّ تطبيق هذا النظام حتى أواخر سنة 1980 حيث كان التحول الكبير.
- مرحلة 1990:
وبحلول التسعينات، ظهرت الحاجة لتطوير نظام متكامل محكم من شأنه إمكانية استخدام البيانات المُخزنة في قواعد البيانات المشتركة على نطاق واسع، فتم توسيع مفهوم (MRPII) إلى ما بعد مراقبة المخزون والعمليات التشغيلية الأخرى، وتمّ عرض الجيل الجديد للنظام المتكامل على مستوى المؤسسة – ولأول مرة- تحت اسم نظام تخطيط موارد المؤسسة (ERP)، والذي أصبح أولوية قصوى للمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات.
وهذا يرجع إلى أن نظام تخطيط موارد المؤسسة (ERP) يشمل جميع برامج تخطيط الموارد للمؤسسة بما في ذلك: تصميم المنتجات، التخزين، تخطيط المواد، القدرة على التخطيط، ونظم الاتصالات، فنظم (ERP) تُساعِد المؤسسات على أن تُصبح أصغر حجمًا وأكثر مرونةً من خلال دمج معاملات البرامج الأساسية لجميع الإدارات، مما يتيح الوصول السريع إلى المعلومات في الوقت المناسب.
- مرحلة 2000:
برز نظام تخطيط موارد المؤسسة (ERPII) في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إثر مقال نشرته مجموعة (Gartner Group) في سنة 2000، حيث يُعتبر الجيل الثاني من نظام (ERP) أكثر شمولًا، وهو نظام قائم على الإنترنت يُوفِّر- لأي موظف أو أي شريك خارجي الوصول بالسرعة اللازمة لنظام تخطيط موارد المؤسسة.
فقد انتفضت جميع المؤسسات آنذاك للتخلص من الأنظمة التقليدية بنظام (ERPII) الشامل الذي نجح في دمج الوظائف الأخرى، مثل: إدارة سلسلة التوريد SCM، إدارة العلاقات العملاء CRM، ذكاء الأعمال BI.. إلخ، وتطورت استراتيجيات إدارة الأعمال من التركيز على العمليات الداخلية إلى التركيز أيضًا على العمليات الخارجية، كما ساهم في معالجة القصور الموجودة لدى المؤسسات الكبيرة بجعل جميع نظم المؤسسات متكاملة في قاعدة بيانات واحدة. وفي هذه المرحلة، ظهرت الحوسبة السحابية (Cloud Computing) كتحول هيكلي في سوق البرمجيات.
- مرحلة 2010:
كان ظهور نظام الحوسبة السحابية (Cloud Computing) تمهيدًا لدخول الجيل الثالث من أنظمة تخطيط موارد المؤسسة (ERPIII) في هذه المرحلة. ويُعد هذا الجيل من أنظمة تخطيط موارد المؤسسة (ERPIII) هو المُستخدَم عالميًا في الوقت الحالي، ويُمثِّل مرحلةً مهمة لتحسين علاقات العملاء من خلال توفير تكنولوجيا المعلومات المناسبة لجذبهم للمؤسسة والمشاركة المباشرة والنشطة في تنفيذ عمليات أعمال المؤسسة.
وهذا يرجع إلى مزايا نظام (ERPIII) حيث يُوفِّر نظام الجيل الثالث استخدام تقنيات الإنترنت مع التركيز على تقنيات الأنظمة السحابية، فظهور الجيل الثالث جاء كحل نموذجي مُصمَّم لضمان عمل المؤسسات استجابةً لاحتياجاتهم في تنقل المؤسسة والموظفين.
وبفضل التطبيقات المُثبَّتة على الهواتف الذكية، يُمكن للموظفين الوصول إلى وظائف نظام (ERP) بسهولة، وتنفيذ مهامهم اليومية ومن أي مكان سواء من داخل المؤسسة أو خارجها، دون الجلوس على مكاتبهم في المؤسسة.
ومن خلال هذا التطور، توسع استخدام نظام تخطيط الموارد البشرية (ERP) ليُستخدَم في قطاعات مختلفة من المؤسسات سواء كانت تجارية صناعية أو خدمية كبيرة أو صغيرة أو متوسطة؛ فقد أصبح يُعتمَد على هذا النظام في الأعمال الإلكترونية، الحكومات الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية، فالمؤسسات كلها سواء كانت محلية أو أجنبية، خاصة أو عامة، أصبحت مجبرة على تطبيق نظام تخطيط موارد المؤسسة (ERP) في ظل هذه التطورات.
- مستقبل تخطيط موارد المؤسسات (ERP):
تتزايد حلول أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) باستمرار مع أحدث الاتجاهات التجارية والتكنولوجية، نظرًا لأن المؤسسات في جميع الصناعات تتجه بشكل متزايد إلى تخطيط موارد المؤسسات للمساعدة في إجراء عملياتها التجارية، سيستمر موردو تخطيط موارد المؤسسات في التطور وفقًا لمتطلبات المشهد الاقتصادي الحالي.
فمثلًا:
- التحليل وإعداد التقارير :(Analysis and Reporting)
نظرًا لأن السحابة (Cloud) تُقلِّل من تكاليف تخزين البيانات، يمكن لبرنامج تخطيط موارد المؤسسات (ERP) جمع المزيد من البيانات الدقيقة لتحليل وإعداد تقارير شاملة.
- أمن البيانات :(Data Security)
سيستمر نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) في تعزيز أمن البيانات والاتساق في السحابة من خلال إدارة الوصول إلى البيانات، والأذونات المستندة إلى الأدوار، وأجهزة إنترنت الأشياء المحمية، والمزيد من بروتوكولات الأمان.
- الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة :(Artificial Intelligence and Machine Learning)
سيُمكِّن كل من الذكاء الاصطناعي ((AI والتعلم الآلي (ML) برمجيات تخطيط موارد المؤسسات (ERP) من إجراء تنبؤات دقيقة للطلب، وتطوير فرص التسويق، وتحديد العيوب المحتملة في تخطيط الإنتاج الخاص بالمؤسسة.
- إنترنت الأشياء (Internet of Things- IOT):
يصف إنترنت الأشياء (IOT) الشبكة الرقمية لأجهزة الحوسبة في أشياء مادية، مثل: معدات المصنع، معدات فحص المنتج. كما يسمح إنترنت الأشياء لنظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) بجمع البيانات في الوقت الفعلي، وتنبيه المؤسسة والموظفين إلى صيانة الماكينة القادمة، وطرق زيادة إنتاجية الإنتاج.
وهكذا أخيرًا، أنت الآن تحيط علمًا بكل ما يخص التطور التاريخي والتقني لنظام تخطيط موارد المؤسسة (ERP)، كما يمكنكم طلب المساعدة من شركة “أسيل للتقنية والاستشارات” في تصميم برامج (ERP) الاحترافية، سواء نظام “Odoo ERP”، أو نظام “Oracle ERP”؛ لتخطيط موارد المؤسسة بشكل أفضل من خلال كادر مؤهل من مجموعة من الخبراء في البرمجيات في جميع الصناعات.